افتتاح حذر للأسواق الآسيوية بعد بيانات صينية قاتمة

افتتحت الأسهم الآسيوية بشكل متذبذب يوم الاثنين مع تقييم المتداولين لحالة الاقتصاد الصيني عقب بيانات نشاط أضعف من المتوقع صدرت خلال عطلة نهاية الأسبوع.

الاثنين، ١٦ سبتمبر ٢٠٢٤

افتتاح حذر للأسواق الآسيوية بعد بيانات صينية قاتمة

شهدت الأسواق الآسيوية بداية حذرة يوم الاثنين، حيث تكافح الأسهم الآسيوية لتحديد اتجاه واضح، في ظل المخاوف حول تباطؤ الاقتصاد الصيني بعد صدور بيانات اقتصادية أضعف من المتوقع. في أستراليا، ارتفع المؤشر الرئيسي بشكل طفيف مع تحقيق العقود الآجلة الأمريكية مكاسب متواضعة بعد أن سجل مؤشر S&P 500 أفضل أسبوع له هذا العام يوم الجمعة. أما الأسهم في هونغ كونغ، فتجهزت للانخفاض بسبب البيانات السلبية من الصين.

جاءت البيانات الصادرة يوم السبت لتؤكد تباطؤ الإنتاج الصناعي الصيني والاستهلاك والاستثمار بأكثر مما كان متوقعًا في أغسطس. إضافة إلى ذلك، ارتفعت نسبة البطالة في الصين بشكل غير متوقع إلى أعلى مستوى في ستة أشهر. هذا التباطؤ الاقتصادي دفع بنك الصين المركزي يوم الجمعة إلى الإشارة إلى أنه سيكثف جهوده لمكافحة الانكماش الاقتصادي ويعمل على سياسات جديدة لإنعاش الاقتصاد بعد تراجع الثقة لدى القطاع الخاص.

China Market Chart

وقال توني سيكامور، المحلل في IG في سيدني: "تسارع تراجع أسعار العقارات في الصين دون أن نرى دلائل قوية على الدعم من الإجراءات الحكومية، وهو ما يثير المخاوف حول مستقبل الاقتصاد الصيني."

تأثير البيانات على الأسواق

افتتحت الأسواق بحذر مع استمرار المخاوف بشأن الوضع الاقتصادي في الصين، خاصةً بعد التدهور الملحوظ في قطاع العقارات الذي يعتبر عصبًا مهمًا لاقتصاد البلاد. في المقابل، ظل الدولار الأمريكي في حالة انخفاض بعد محاولة اغتيال مزعومة ضد الرئيس السابق دونالد ترامب، وفقًا لمكتب التحقيقات الفيدرالي.

مع إغلاق الأسواق اليابانية والصينية يوم الاثنين بسبب العطلات، كانت الأنظار تتجه إلى البيانات الإقليمية المنتظرة وقرارات البنوك المركزية التي ستحدد اتجاه الأسواق في الفترة المقبلة. سيتم إصدار بيانات التضخم في منطقة اليورو، بينما تستعد البنوك المركزية مثل الاحتياطي الفيدرالي وبنك إنجلترا وبنك اليابان لاتخاذ قرارات رئيسية حول السياسات النقدية.

توقعات الفائدة من الفيدرالي

شهدت عوائد سندات الخزانة الأمريكية انخفاضًا للأسبوع الثاني على التوالي، حيث أغلقت السندات لأجل عامين عند أدنى مستوى لها في عامين. وفقًا لبيانات بلومبيرغ، يستعد المستثمرون لاحتمال قيام الفيدرالي بخفض الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس بحلول نهاية العام، مما دفع الأسواق لتوقع خفض يصل إلى 110 نقاط أساس في العام الحالي.

وقال مارتن ويتون، رئيس استراتيجية الأسواق المالية في Westpac في سيدني: "الأسبوع المقبل سيكون حاسمًا، والسؤال المطروح هو ما إذا كان الخفض سيكون بمقدار 25 أو 50 نقطة أساس."

التوقعات لأسواق جنوب شرق آسيا

مع إغلاق معظم الأسواق الكبرى في آسيا يوم الاثنين، يبقى المتداولون حذرين في انتظار بيانات التجارة الإقليمية وقرار بنك إندونيسيا قبل ساعات من قرار الفيدرالي الأمريكي. تجذب الأصول في جنوب شرق آسيا اهتمام الصناديق العالمية بسبب توقعات خفض الفائدة والتقييمات الجذابة التي تقدم فرصًا بعوائد مرتفعة.

وقال كريستوفر وونغ، استراتيجي العملات في OCBC في سنغافورة: "إذا كان خفض الفائدة الفيدرالي غير مدفوع بالركود، واستمر النمو خارج الولايات المتحدة، فمن المرجح أن يظل الدولار الأمريكي ضعيفًا مقابل عملات مثل الوون الكوري، الرينغيت الماليزي، والبات التايلاندي."

أبو زكريا

أبو زكريا